الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **
غزوة أحد 30025- {مسند الصديق} عن عائشة قالت: كان أبو بكر إذا ذكر يوم أحد بكى ثم قال: ذاك كان كله يوم طلحة ثم أنشأ يحدث قال: كنت أول من فاء يوم أحد فرأيت رجلا يقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم دونه وأراه قال يحميه فقلت كن طلحة حيث فاتني ما فاتني، فقلت يكون رجلا من قومي أحب إلي وبيني وبين المشرق رجل لا أعرفه وأنا أقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منه، وهو يخطف المشي خطفا لا أعرفه فإذا هو أبو عبيدة بن الجراح فانتهينا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد كسرت رباعيته وشج في وجهه وقد دخل في وجنته حلقتان من حلق المغفر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عليكما صاحبكما يريد طلحة وقد نزف (نزف: نزف فلان دمه نزفا من باب ضرب إذا استخرجه بحجامة أو فصد، ونزفه الدم نزفا من المقلوب خرج منه الدم بكثرة حتى ضعف فالرجل نزيف فعيل بمعنى مفعول. 824. ب) فلم يلتفت إلى قوله، وذهبت لأنزع ذلك من وجهه فقال أبو عبيدة: أقسمت عليك بحقي لما تركتني فتركته، فكره أن يتناولهما بيده فيؤذي النبي صلى الله عليه وسلم فأزم (فأزم: ومنه حديث الصديق (نظرت يوم أحد إلى حلقة درع قد نشبت في جبين رسول الله صلى الله عليه وسلم فانكببت لأنزعها، فأقسم علي أبو عبيدة فأزم بها بثنيتيه فجذبها جذبا رفيقا) أي عضها وأمسكها بين ثنيتيه. النهاية 1/46. ب) عليهما بفيه، فاستخرج إحدى الحلقتين ووقعت ثنيته مع الحلقة، وذهبت لأصنع ما صنع فقال: أقسمت عليك بحقي لما تركتني ففعل مثل ما فعل في المرة الأولى فوقعت ثنيته الأخرى مع الحلقة، فكان أبو عبيدة من أحسن الناس هتما فأصلحنا من شان النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ثم أتينا طلحة في بعض تلك الحفار، فإذا به بضع وسبعون أو أقل أو أكثر من طعنة ورمية وضربة وإذا قد قطعت أصبعه فأصلحنا من شأنه. (ط) وابن سعد وابن السني والشاشي والبزار، (طس، طب، قط) في الأفراد وأبو نعيم في المعرفة، (كر، ض). 30026- عن أيوب قال: قال عبد الرحمن بن أبي بكر رأيتك يوم أحد فصدفت (فصدفت: صدف عنه: أعرض، وبابه ضرب وجلس. المختار 284. ب) عنك فقال أبو بكر: لكني لو رأيتك ما صدفت عنك. (ش). 30027- عن علي قال: لما انجلى الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد نظرت في القتلى فلم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: والله ما كان ليفر وما أراه في القتلى، ولكن أرى الله غضب علينا بما صنعنا فرفع نبيه فما في خير من أن أقاتل حتى أقتل فكسرت جفن سيفي، ثم حملت على القوم فأفرجوا لي فإذا أنا برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بينهم. (ع) وابن أبي عاصم في الجهاد والبورقي، (ص). 30028- {من مسند جابر بن عبد الله} عن جابر قال: قال لي أبي عبد الله: أي ابني لولا بنيات أخلفهن من بعدي من أخوات وبنات لأحببت أن أقدمك أمامي ولكن كن في نظاري المدينة قال: فلم ألبث أن جاءت بهما عمتي قتيلين يعني أباه وعمه قد عرضتهما على بعير. (ش). 30029- عن جابر قال: خرجنا إلى قتلانا يوم أحد إذ أجرى معاوية العين فاستخرجناهم بعد أربعين سنة لينة أجسادهم تنثني أطرافهم. (ش). 30030- عن كعب بن مالك قال: لما انكشفت الناس يوم أحد كنت أول من عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وبشرت به المؤمنين حيا سويا وأنا في الشعب فدعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كعبا بلأمته (بلأمته: اللأمة مهموزة: الورع. وقيل السلاح ولأمة الحرب: أداته. النهاية 4/220. ب) وكانت صفراء أو بعضها فلبسها رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزع رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته فلبسها كعب وقاتل كعب يومئذ قتالا شديدا حتى جرح سبعة عشر جرحا. الواقدي، (كر). 30031- عن كعب قال: كنت أول من عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ فعرفت عينيه من تحت المغفر، فناديت يا معشر الأنصار أبشروا هذا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأشار إلي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن أصمت. الواقدي، (كر). 30032- عن أبي بشير المازني قال: لما صاح الشيطان أزب (أزب: ومنه حديث بيعة العقبة (هو شيطان اسمه أزب العقبة) وهو الحية. النهاية 1/43. ب) العقبة: إن محمدا قد قتل لما أراد الله من ذلك سقط (سقط: وسقط في يده؛ أي ندم، ومنه قوله تعالى: الواقدي، (كر). 30033- عن القاسم بن محمد عن كهيل الأزدي وكانت له صحبة قال: أصيب الناس يوم أحد وكثر فيهم الجراحات، فأتى رجل النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: إن الناس قد كثر فيهم الجراحات، قال انطلق فقم على الطريق فلا يمر بك جريح إلا قلت بسم الله ثم تفلت في جرحه وقلت بسم الله شفاء الحي الحميد من كل حد وحديد أو خنجر بليد اللهم اشف إنه لا شافي إلا أنت قال كهيل: فإنه لا يقيح ولا يرم. الحسن بن سفيان، (كر). 30034- {مسند أنس} لما كان يوم أحد مر النبي صلى الله عليه وسلم بحمزة وقد جرح ومثل به فقال: لولا أن تجد صفية لتركته حتى يحشره الله من بطون السباع والطير، ولم يصل على أحد من الشهداء وقال: أنا شهيد عليكم. (ش). 30035- عن أنس أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال يوم أحد ادفنوا الرجلين والثلاثة في القبر الواحد وقدموا أكثرهم قرآنا. ابن جرير. 30036- عن أنس أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مر بحمزة يوم أحد وقد مثل فوقف عليه فقال: لولا أني أخشى أن تجد صفية في نفسها لتركته حتى تأكله العافية (العافية: وفي الحديث (ما أكلت العافية منها فهو له صدقة) وفي رواية (العوافي) العافية والعافي: كل طالب رزق من إنسان أو بهيمة أو طائر، وجمعها: العوافي، وقد تقع العافية على الجماعة. النهاية 3/266. ب) فيحشر من بطونها، ثم دعا بنمرة فكانت إذا مدت على رأسه بدت رجلاه، وإذا مدت على رجليه بدا رأسه فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: مدوها على رأسه واجعلوا على رجليه الحرمل وقلت الثياب وكثرت القتلى وكان الرجل والرجلان والثلاثة يكفنون في الثوب وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يسأل أيهم أكثر قرآنا فيقدمه. (ش). 30037- عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ سيفا يوم أحد فقال: من يأخذ مني هذا؟ فبسطوا أيديهم فجعل كل إنسان منهم يقول: أنا أنا فقال: من يأخذه بحقه؟ فأحجم القوم فقال سماك أبو دجانة: أنا آخذه بحقه، فأخذه ففلق به هام المشركين. (ش). 30038- عن عكرمة قال: جاء علي بسيفه فقال: خذيه حميدا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن كنت أحسنت القتال اليوم فقد أحسنه سهل بن حنيف وعاصم بن ثابت والحارث بن الصمة وأبو دجانة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: من يأخذ هذا السيف بحقه فقال أبو دجانة: أنا وأخذ السيف فضرب به حتى جاء به قد حناه، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أعطيته حقه؟ قال: نعم. (ش). 30039- عن محمد بن كعب القرظي أن عليا لقي فاطمة يوم أحد فقال: خذي السيف غير مذموم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا علي إن كنت أحسنت القتال اليوم فقد أحسنه أبو دجانة ومصعب بن عمير والحارث بن الصمة وسهل بن حنيف ثلاثة من الأنصار ورجل من قريش. (ش). 30040- عن أنس أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما رهقه المشركون يوم أحد قال: من يردهم عنا وهو في الجنة؟ فقام رجل من الأنصار فقاتل حتى قتل ثم قام آخر فردهم حتى قتل سبعة فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ما أنصفنا أصحابنا. (ش). 30041- عن أنس قال: كان أبو طلحة يتترس مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم بترس واحد وكان حسن الرمي، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يتشوف إذا رمى وينظر إلى مواقع نبله. ابن شاهين في الأفراد؛ وقال تفرد به عبد العزيز عن الوليد عن الأوزاعي، لا أعلم حدث به غيره وهو حديث غريب حسن، وعبد العزيز رجل حسن من أهل الشام غريب الحديث، (كر). 30042- عن كعب بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال يوم أحد: من رأى مقتل حمزة؟ فقال رجل أعزل: أنا رأيت مقتله، قال فانطلق فأرنا فانطلق حتى وقف على حمزة؟ فرآه قد شرط بطنه وقد مثل به فقال: يا رسول الله مثل به والله فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينظر إليه ووقف بين ظهراني القتلى فقال: أنا شهيد على هؤلاء القوم لفوهم في دمائهم، فإنه ليس جريح يجرح إلا جرحه يوم القيامة يدمي لونه لون الدم وريحه ريح المسك قدموا أكثر القوم قرآنا اجعلوه في اللحد. (ش). 30043- {من مسند حصين بن عوف الخثعمي} أن حارثة بن الربيع جاء نظارا يوم أحد وكان غلاما فأصابه سهم غرب (سهم غرب: أي لا يعرف راميه. النهاية 3/350. ب) فوقع في ثغرة نحره فقتله فجاءت أمه الربيع فقالت: يا رسول الله قد علمت مكان حارثة مني فإن يكن من أهل الجنة فأصبر، وإلا فسترى قال: يا أم حارثة إنها ليست بجنة واحدة ولكنها جنان كثيرة وهو في الفردوس الأعلى قالت فسأصبر. (طب). 30044- عن أنس عن المقداد قال: لما تصاففنا للقتال جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت راية مصعب بن عمير فلما قتل أصحاب اللواء هزم المشركون الهزيمة الأولى وأغار المسلمون على عسكرهم فانتهبوا، ثم كروا على المسلمين فأتوا من خلفهم، فتفرق الناس ونادى رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحاب الألوية، فأخذ اللواء مصعب بن عمير، ثم قتل وأخذ راية الخزرج سعد بن عبادة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم تحتها، وأصحابه محدقون به ودفع لواء المهاجرين إلى أبي الروم العبدري آخر النهار، ونظرت إلى لواء الأوس مع أسيد بن حضير، فناوشوهم ساعة واقتتلوا على الاختلاط من الصفوف ونادى المشركون بشعارهم يا للعزى يا للهبل فأوجعوا والله فينا قتلا ذريعا ونالوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما نالوا، والذي بعثه بالحق إن رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم زال شبرا واحدا إنه لفي وجه العدو تثوب إليه طائفة من أصحابه مرة، وتتفرق عنه مرة، فربما رأيته قائما يرمي عن قوسه أو يرمي بالحجري حتى تحاجزوا، وثبت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما هو في عصابة صبروا معه أربعة عشر رجلا سبعة من المهاجرين وسبعة من الأنصار أبو بكر وعبد الرحمن بن عوف وعلي بن أبي طالب وسعد بن أبي وقاص وطلحة بن عبيد الله وأبو عبيدة بن الجراح والزبير بن العوام ومن الأنصار الحباب بن المنذر وأبو دجانة وعاصم بن ثابت والحارث بن الصمة وسهل بن حنيف وأسيد بن الحضير وسعد بن معاذ. الواقدي، (كر). 30045- عن رافع بن خديج قال: خرجت يوم أحد فأراد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ردي واستصغرني فقال له عمي: يا رسول الله إنه رام فأخرجه فأصابه سهم في صدره أو نحره فأتى عمه فقال: إن ابن أخي أصيب بسهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن تدعه فيه فيموت مات شهيدا. (طب). 30046- عن هشام بن عامر قال: شكي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شدة الجراح يوم أحد فقال: احفروا وأوسعوا وأحسنوا وادفنوا في القبر الاثنين والثلاثة وقدموا أكثرهم قرآنا فقدموا أبي بين يدي رجلين. (ش). 30047- {مسند رفاعة بن رافع} استووا حتى أثني علي ربي اللهم لك الحمد كله اللهم لا قابض لما بسطت، ولا باسط لما قبضت، ولا هادي لما أضللت ولا مضل لما هديت ولا معطي لما منعت، ولا مانع لما أعطيت ولا مقارب لما باعدت ولا مباعد لما قربت، اللهم ابسط علينا من بركاتك ورحمتك وفضلك ورزقك اللهم إني أسألك النعيم المقيم الذي لا يحول ولا يزول اللهم إني أسألك النعيم يوم العيلة والأمن يوم الخوف، اللهم عائذ بك من شر ما أعطيتنا ومن شر ما منعت منا، اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق واجعلنا من الراشدين، اللهم توفنا مسلمين، وأحينا مسلمين وألحقنا بالصالحين غير خزايا ولا مفتونين، اللهم قاتل الكفرة الذين يكذبون رسلك ويصدون عن سبيلك واجعل عليهم رجزك وعذابك، اللهم قاتل الكفرة الذين أوتوا الكتاب إله الحق. (حم، خ) في الأدب، (ن، طب) والبغوي والباوردي، (حل، ك) وتعقب، (هق) في الدعوات، (ض) عن رفاعة بن رافع الزرقي قال لما كان يوم أحد وانكفأ المشركون قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - فذكره؛ قال الذهبي الحديث مع نظافة إسناده منكر أخاف أن يكون موضوعا. 30048- عن أبي حميد الساعدي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم خرج يوم أحد حتى إذا جاز ثنية الوداع، فإذا هو بكتيبة خشناء (خشناء: أي كثيرة السلاح خشنته. النهاية 2/35. ب) قال: من هؤلاء؟ قالوا: عبد الله بن أبي في ستمائة من مواليه من اليهود من بني قينقاع، قال: وقد أسلموا؟ قالوا: لا يا رسول الله قال: مروهم فليرجعوا فإنا لا نستعين بالمشركين على المشركين. ابن النجار. 30049- عن سعد بن عبادة قال: بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم عصابة من أصحابه على الموت يوم أحد حتى انهزم المسلمون فصبروا وكرموا وجعلوا يسترونه بأنفسهم يقول الرجل منهم: نفسي لنفسك الفداء يا رسول الله وجهي لوجهك الوقاء يا رسول الله وهم يحمونه ويقونه بأنفسهم، حتى قتل منهم من قتل وهم أبو بكر وعمر وعلي والزبير وطلحة وسعد وسهل بن حنيف وابن أبي الأفلح والحارث بن الصمة وأبو دجانة والحباب بن المنذر قال: ونهض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى الصخرة ليعلوها وقد ظاهر بين درعين فلم يستطع فاحتمله طلحة بن عبيد الله فأنهضه حتى استوى عليها فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أوجب (أوجب طلحة: أي عمل عملا أوجب له الجنة. النهاية 5/153. ب) طلحة. (كر). 30050- عن أبي سعيد قال: لما كان يوم أحد شج رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجهه، وكسرت رباعيته فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ رافعا يديه يقول: إن الله تعالى اشتد غضبه على اليهود أن قالوا: عزيز ابن الله، واشتد غضبه على النصارى أن قالوا: المسيح ابن الله، وإن الله اشتد غضبه على من أراق دمى وآذاني في عترتي. ابن النجار؛ وفيه زياد بن المنذر رافضي متروك. 30051- عن عبد الله بن الحارث بن نوفل أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم استقبله رجل من المشركين يوم أحد مصلتا (مصلتا: يقال: أصلت السيف إذا جرده من غمده. النهاية 3/45. ب) يمشي فاستقبله رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي فقال: أنا النبي غير الكذب * أنا ابن عبد المطلب (الحديث في الطبقات لابن سعد (1/24) بلفظ: أنا النبي لا كذب... الخ. ص) فضربه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقتله. (ش). 30052- عن ابن عباس قال: ما بقي مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم أحد إلا أربعة أحدهم عبد الله بن مسعود. (كر). 30053- عن ابن عباس قال: قتل رجل من المشركين يوم أحد فأراد المشركون أن يدوه (يدوه ودووى: من باب دوى يدوي دوي فهو دو إذا هلك بمرض باطن والمراد باللفظين التداوي والعلاج. النهاية (2/142). ص) فأبى فأعطوه حتى بلغ الدية فأبى. (ش). 30054- حدثنا خالد بن مخلد ثنا مالك بن أنس عن عبد الله بن أبي بكر عن رجل قال: هشمت البيضة على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد وكسرت رباعيته، وجرح في وجهه، ودووي (يدوه ودووى: من باب دوي يدوي دوى فهو دو إذا هلك بمرض باطن والمراد باللفظين التداوي والعلاج. النهاية (2/142). ص) بحصير محرق؛ وكان علي بن أبي طالب ينقل إليه الماء في الحجفة. (ش). 30055- عن خالد بن معدان عن أبي بلال قال: قال ابن الشباب: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوم الشعب آخر أصحابه ليس بينه وبين العدو غير حمزة يقاتل العدو، فرصده وحشي فقتله وقد قتل الله بيد حمزة من الكفار واحدا وثلاثين وكان يدعى أسد الله. أبو نعيم. 30056- عن ابن عمر قال: لما كان عام أحد ردني رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر منهم أوس بن عزابة وزيد بن ثابت ورافع بن خديج. أبو نعيم. 30057- {مسند ابن عمر} انطلق فقم على الطريق فلا يمر بك جريح إلا قلت: بسم الله، ثم تفلت في جرحه وقلت: بسم الله شفاء الحي الحميد من كل حد وحديد وحجر تليد اللهم اشف إنه لا شافي إلا أنت فإنه لا يقيح ولا يدمي. الحسن بن سفيان وابن عساكر عن أبي كهيل الأزدي قال: أتى رجل يوم أحد إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: إن الناس كثر فيهم الجراحات قال - فذكره. 30058- عن قتادة عن الحسن وسعيد بن المسيب أن قتلى أحد غسلوا. (ش). 30059- عن الشعبي قال: مكر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالمشركين يوم أحد وكان أول يوم مكر فيه بهم. (ش). 30060- عن الشعبي قال: قتل حمزة بن عبد المطلب يوم أحد وقتل حنظلة ابن الراهب الذي طهرته الملائكة يوم أحد. (ش). 30061- عن الشعبي قال: أصيب يوم أحد أنف النبي صلى الله عليه وآله وسلم ورباعيته وزعم أن طلحة وقى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيده فضرب فشلت أصبعه. (ش). 30062- عن الشعبي أن امرأة دفعت إلى ابنها يوم أحد السيف فلم يطق حمله، فشدته على ساعده بنسعة (بنسعة: النسعة - بالكسر -: سير مضفور يجعل زماما للبعير وغيره. وقد تنسج عريضة، تجعل على صدر البعير. النهاية 5/48. ب)، ثم أتت به النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقالت: يا رسول الله هذا ابني يقاتل عنك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أي بني احمل ههنا أي بني احمل ههنا فأصابته جراحة، فصرع فأتي به النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: أي بني لعلك جزعت؟ قال: لا يا رسول الله. (ش). 30063- عن عروة قال: رد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم أحد نفرا من أصحابه استصغرهم فلم يشهدوا القتال منهم عبد الله بن عمر بن الخطاب وهو يومئذ ابن أربع عشرة سنة وأسامة بن زيد والبراء بن عازب وعزابة بن أوس ورجل من بني حارثة وزيد بن أرقم وزيد بن ثابت ورافع قال: فتطاول له رافع وأذن له فسار معهم، وخلف بقيتهم فجعلوا حرسا للذراري والنساء بالمدينة. (كر، ص). 30064- حدثنا محمد بن مروان عن عمارة بن أبي حفصة عن عكرمة قال: شج النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم أحد في وجهه، وكسرت رباعيته، وذلق (وذلق: أي جهده حتى خرج لسانه. النهاية 2/165. ب) من العطش حتى جعل يقع على ركبتيه، وترك أصحابه فجاء أبي بن خلف يطلبه بدم أخيه أمية بن خلف فقال: أين هذا الذي يزعم أنه نبي فليبرز لي فإنه إن كان نبيا قتلني؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعطوني الحربة فقالوا: يا رسول الله وبك حراك (حراك: أي حركة. المختار 99. ب) فقال: إني قد استسقيت الله دمه فأخذ الحربة ثم مشي إليه فطعنه فصرعه عن دابته وحمله أصحابه فاستنفذوه فقالوا له: ما نرى بك بأسا؟ قال: إنه قد استسقى الله دمي إني لأجد لها ما لو كانت على ربيعة ومضر لوسعتهم. (ش). 30065- حدثنا عقال حدثنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن الزبير - مثله. 30066- عن عكرمة أن أبا حذيفة بن اليمان يوم أحد قتله رجل من المسلمين وهو يرى أنه من المشركين فواده رسول الله صلى الله عليه وسلم من عنده قال: وكان اسمه حسيل بن اليمان أو حسل. أبو نعيم. 30067- عن ابن شهاب: خفي خبر رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد على الناس كلهم إلا على ستة نفر الزبير وطلحة وسعد بن أبي وقاص وكعب بن مالك وأبي دجانة وسهل بن أبي حنيف. (كر). 30068- {مسند علي} عن سعد قال: رأيت عن يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن شماله يوم أحد عليهما ثياب بيض ما رأيتهما قبل ولا بعد يعني جبرئيل وميكائيل. (ش). 30069- {أيضا} عن سعد قال: كان رجل من المشركين قد أحرق المسلمين فقال النبي صلى الله عليه وسلم لي: ارم فداك أبي وأمي فنزعت بسهم فيه نصل فأصابت جبهته فوقع فانكشفت عورته فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه. (كر)؛ ورجاله ثقات. 30070- {أيضا} عن سعد قال: لقد رأيتني أرمي بالسهم يوم أحد فيرده علي رجل أبيض حسن الوجه لا أعرفه حتى كان بعد فظننت أنه ملك. الواحدي، (كر). 30071- {مسند طلحة} عن قيس بن أبي حازم قال: رأيت يد طلحة بن عبيد الله شلاء وقى بها النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد. (ش، حم) وابن منده، (كر) وأبو نعيم في المعرفة. 30072- {أيضا} عن موسى بن طلحة قال: لقد رأيت بطلحة أربعة وعشرين جرحا جرحها مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. (ش). 30073- عن طلحة أنه لما وقى رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده يوم أحد فقطعت قال: حسن (حسن: هي بكسر السين والتشديد: كلمة يقولها الإنسان إذا أصابه ما مضه وأحرقه غفلة، كالجمرة والضربة ونحوهما. النهاية 1/385. ب)، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: لو قلت: بسم الله لرأيت بناءك الذي بنى الله لك في الجنة وأنت في الدنيا. (قط) في الأفراد، (كر). 30074- عن الزهري قال: لما كان يوم أحد وانهزم المسلمون عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى بقي في اثني عشر رجلا من المهاجرين والأنصار منهم طلحة بن عبيد الله، فذهب رجل من المشركين يضرب وجه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالسيف فوقاه طلحة بيده، فلما أصاب طلحة السيف قال: حس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مه يا طلحة ألا قلت بسم الله؟ لو قلت بسم الله وذكرت الله لرفعتك الملائكة والناس ينظرون إليك. (كر). 30075- عن طلحة قال: لما كان يوم أحد وأصابني السهم فقلت: حسن فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: لو قلت: بسم الله لطارت بك الملائكة والناس ينظرون إليك. (كر). 30076- {مسند أنس بن ظهير} عن حسين بن ثابت بن أنس بن ظهير عن أخته سعدى بنت ثابت عن أبيها عن جدها أنس قال: لما كان يوم أحد حضر رافع بن خديج مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاستصغره وقال: هذا غلام صغير وهم برده فقال له عمه ظهير بن رافع: يا رسول الله إن ابن أخي رجل رام فأجازه النبي صلى الله عليه وآله وسلم. (خ) في تاريخه وابن السكن (ذكر ابن حجر في الإصابة (1/202) عند ترجمة: أسيد بن ظهير رقم (536) فلا وجه للتفرقة لأن أسيد بن ظهير بن عم رافع لا ابن أخيه. ص) وابن منده وأبو نعيم في المعرفة، قال هو تصحيف من بعض الواهمين لأن الصحيح هو أسيد بن ظهير، قال في الإصابة: وأخطأ أبو نعيم في ذلك والصواب مع الجماعة وإنه أنس بن ظهير أخو أسيد بن ظهير.*غزوة الخندق 30077- {مسند عمر} عن عائشة قالت: خرجت يوم الخندق أقفو آثار الناس فمشيت حتى اقتحمت حديقة فيها نفر من المسلمين فيهم عمر بن الخطاب وفيهم طلحة، فقال عمر: إنك لجريئة وما يدريك لعله يكون بلاء أو تحوز (تحوز: هو من قوله تعالى: (كر). 30078- {أيضا} عن عمر قال: ما صلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم الخندق الظهر والعصر حتى غابت الشمس. المخلص في حديثه. 30079- {مسند البراء بن عازب} عن البراء قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الخندق ينقل التراب حتى وارى التراب شعر صدره وهو يرتجز برجز عبد الله بن رواحة يقول: اللهم لولا أنت ما اهتدينا * ولا تصدقنا ولا صلينا فأنزلن سكينة علينا * وثبت الأقدام إن لاقينا إن الأولى قد بغوا علينا * وإن أرادوا فتنة أبينا (ش) (الحديث أخرجه البخاري في صحيحه كتاب المغازي باب غزوة الخندق (5/140). ص). 30080- عن البراء بن عازب قال: لما كان حيث أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفر الخندق عرضت لنا في بعض الخندق صخرة عظيمة شديدة لا تأخذ منها المعاول، فاشتكينا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رآها ألقى ثوبه وأخذ المعول فقال: بسم الله ثم ضرب ضربة فكسر ثلثها وقال: الله أكبر أعطيت مفاتيح الشام والله إني لأبصر قصورها الحمر الساعة، ثم ضرب الثانية فقطع الثلث الآخر فقال: الله أكبر أعطيت مفاتيح فارس والله إني لأبصر قصر المدائن الأبيض ثم ضرب الثالثة وقال: بسم الله فقطع بقية الحجر وقال: الله أكبر أعطيت مفاتيح اليمن، والله إني لأبصر أبواب صنعاء من مكاني هذا الساعة. (كر، خط) في المتفق والمفترق. 30081- {من مسند ثعلبة بن الرحمن الأنصاري} عن زيد بن ثابت أجازني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الخندق وكساني. (طب). 30082- عن جابر قال: لما كان يوم الأحزاب ورد الله المشركين بغيظهم لم ينالوا خيرا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يحمي أعراض المسلمين؟ قال كعب بن مالك: أنا يا رسول الله وقال ابن رواحة: أنا يا رسول الله قال: إنك تحسن الشعر فقال حسان بن ثابت: أنا يا رسول الله قال: نعم اهجم أنت وسيعينك عليهم روح القدس. ابن منده، (كر)؛ ورجاله ثقات. 30083- {مسند جابر بن عبد الله} عن جابر قال: مكث النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يحفرون الخندق ثلاثا ما ذاقوا طعاما، فقالوا: يا رسول الله إن هنا كدية (كدية: الكدية: قطعة غليظة صلبة لا تعمل فيها الفأس. النهاية 4/156. ب) من الجبل فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: رشوا عليها الماء فرشوها، ثم جاء النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ المعول أو المسحاة ثم قال: بسم الله، ثم ضرب ثلاثا فصارت كثيبا (كثيبا: الكثيب: الرمل المستطيل المحدود. النهاية 4/152. ب) قال جابر: فحانت مني التفاتة فرأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد شد على بطنه حجرا. (ش). 30084- {من مسند حذيفة بن اليمان} عن زيد بن أسلم قال: قال رجل لحذيفة أشكو إلى الله صحبتكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنكم أدركتموه ولم ندركه ورأيتموه ولم نره، قال حذيفة: ونحن نشكو إلى الله إيمانكم به ولم تروه والله ما أدري لو أنك أدركته كيف كنت تكون، لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليلة الخندق ليلة باردة مطيرة إذ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: هل من رجل يذهب فيعلم لنا علم القوم جعله الله رفيق إبراهيم يوم القيامة؟ فما قام منا أحد، ثم قال: هل من رجل يذهب فيعلم لنا علم القوم ادخله الله الجنة؟ فوالله ما قام منا أحد ثم قال: هل من رجل يذهب فيعلم لنا علم القوم جعله الله رفيقي في الجنة؟ فما قام منا أحد فقال أبو بكر يا رسول الله ابعث حذيفة، قال حذيفة: فقلت دونك فوالله ما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يا حذيفة حتى قلت يا رسول الله بأبي وأمي أنت والله مابي أن أقتل ولكن أخشى أن أؤسر، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إنك لن تؤسر، فقلت: يا رسول الله مرني بما شئت فقال: اذهب حتى تدخل في القوم فنأتي قريشا فتقول: يا معشر قريش: إنما يريد الناس أن يقولوا غدا: أين قريش أين قادة الناس أين رؤوس الناس؟ تقدموا فتقدموا فتصلوا بالقتال فيكون القتل بكم ثم ائت كنانة فقل: يا معشر كنانة إنما يريد الناس غدا أن يقولوا أين كنانة أين رماة الحدق تقدموا فتقدموا فتصلوا بالقتال فيكون القتل بكم، ثم ائت قيسا فقل: يا معشر قيس إنما يريد الناس غدا أن يقولوا: أين قيس أين أحلاس الخيل أين فرسان الناس تقدموا فتقدموا فتصلوا بالقتال ويكون القتل بكم. ثم قال لي: ولا تحدث في سلاحك شيئا قال حذيفة: فذهبت فكنت بين ظهراني القوم أصطلي معهم على نيرانهم وأذكر لهم القول الذي قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أين قريش أين كنانة أين قيس حتى إذا كان وجه السحر قام أبو سفيان يدعو باللات والعزى ويشرك ثم قال: لينظر رجل من جليسه؟ قال: ومعي رجل يصطلي، قال: فوثبت عليه مخافة أن يأخذني فقلت: من أنت؟ قال: أنا فلان قلت: أولى فلما رأى أبو سفيان الصبح قال أبو سفيان: نادوا أين قريش أين رؤوس الناس أين قادة الناس تقدموا قالوا: هذه المقالة التي أتينا بها البارحة ثم قال: أين كنانة أين رماة الحدق تقدموا فقالوا: هذه المقالة التي أتينا بها البارحة ثم قال: أين قيس أين فرسان الناس أين أحلاس الخيل تقدموا فقالوا هذه المقالة التي أتينا بها البارحة قال: فخافوا فتخاذلوا وبعث الله عليهم الريح فما تركت لهم بناء إلا هدمته ولا إناء إلا كفأته، وتنادوا بالرحيل قال حذيفة حتى رأيت أبا سفيان وثب على جمل له معقول فجعل يستحثه للقيام ولا يستطيع القيام لعقاله فقال حذيفة: فوالله لولا ما قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تحدث في سلاحك شيئا لرميته من قريب قال: وسار القوم وجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فضحك حتى رأيت أنيابه. (د، كر). 30085- عن حذيفة سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول يوم الخندق: شغلونا عن صلاة العصر - فلم يصلها يومئذ حتى غابت الشمس - ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارا. (هق) في عذاب القبر. 30086- عن كعب بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما رجع من طلب الأحزاب نزع لأمته واغتسل واستجمر (واستجمر: الاستجمار: التمسح بالجمار، وهي الأحجار الصغار، ومنه سميت جمار الحج، للحصى التي يرمى بها. النهاية 1/292). (كر) وقال: رجاله ثقات والحديث غريب. 30087- {من مسند رافع بن خديج} عن هرمز بن عبد الرحمن بن رافع بن خديج عن أبيه عن جده لما كان يوم الخندق لم يكن حصن أحصن من حصن بني حارثة، فجعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم النساء والصبيان والذراري فيه فقال: إن ألم بكن أحد فألمعن بالسيف فجاءهن رجل من بني ثعلبة بن سعد يقال له بخدان أحد بني حجاش على فرس حتى كان في أصل الحصن، ثم جعل يقول للنساء: انزلن إلى خير لكن فحركن السيف فأبصره أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم فابتدر الحصن قوم فيهم رجل من بني حارثة يقال له ظهير بن رافع فقال: يا بخدان ابرز فبرز إليه فحمل عليه فقتله وأخذ رأسه فذهب به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. (طب). 30088- عن هرمز بن عبد الرحمن بن رافع بن خديج عن أبيه عن جده عن زيد بن ثابت قال: أجازني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم الخندق وكساني قبطية. (كر)؛ وفيه يعقوب بن محمد الزهري ضعيف. 30089- عن وهب انبأنا سعيد بن عبد الرحمن الجشمي رجل من الأنصار من بني سلمة عن أبيه عن جده ابن جهاد وكان ابن جهاد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن ابنه قال: يا أبتاه رأيتم رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبتموه والله لو رأيته لفعلت وفعلت فقال: يا بني اتق الله وسدد فوالذي نفسي بيده لقد رأيتنا معه يوم الخندق وهو يقول: من يذهب فيأتيني بخبرهم جعله الله رفيقي يوم القيامة؟ فما قام من الناس أحد من صميم ما بنا من الجوع والقر، ثم نادى يا حذيفة باسمه فقال: يا رسول الله والذي نفسي بيده ما منعني أن أقوم إلا خشية أن لا آتيك بخبرهم فقال: اذهب ودعا له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بخير. (كر). 30090- الواقدي حدثني أبي ابن عباس بن سهل عن أبيه عن جده قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم الخندق فأخذ الكرزين (الكرزين: الفأس. النهاية 4/162. ب) وضرب به فصادف حجرا فصل (فصل: صل يصل صليلا: صوت كصلصل صلصلة ومصلصلا. القاموس 3/4. ب) الحجر فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل: يا رسول الله مم تضحك؟ قال: أضحك من قوم يؤتى بهم من المشرق في الكبول (الكبول: الكبل: القيد ويكسر أو أعظمه جمع كبول. القاموس 4/43 ب) يساقون إلى الجنة وهم كارهون. ابن النجار. 30091- {مسند أبي سعيد} عن أبي سعيد حبسنا يوم الخندق عن الظهر والعصر والمغرب والعشاء حتى كفينا ذلك وذلك قوله تعالى: (ط، عب، حم، ش) وعبد بن حميد، (ن، ع) وأبو الشيخ في الأذان، (هق). 30092- عن عبد الله بن أبي أوفى قال: دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على الأحزاب فقال: اللهم منزل الكتاب سريع الحساب هازم الأحزاب اهزمهم وزلزلهم. (ش). 30093- عن مصعب قال كان ابن الزبير يحدث أنه كان في فارع (فارع: (المرتفع العالي الهين الحسن). النهاية 3/436. ب) أطم (أطم: الأطم بالضم: بناء مرتفع، وجمعه أطام. النهاية 1/54. ب) حسان بن ثابت مع النساء يوم الخندق ومعهم عمر بن أبي سلمة فقال ابن الزبير: ومعنا حسان بن ثابت ضاربا وتدا في ناحية الأطم، فإذا حمل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على المشركين حمل على الوتد فضربه بالسيف، وإذا أقبل المشركون انحاز على الوتد حتى كأنه يقاتل قرنا (قرنا: القرن بالكسر: الكفء والنظير في الشجاعة والحرب ويجمع على أقران. النهاية 4/55. ب) يتشبه بهم كأنه يرى أنه يجاهد جبنا عن القتال قال: وإني لأظلم ابن أبي سلمة يومئذ وهو أكبر مني بسنتين فأقول له: تحملني على عنقك حتى أنظر، فإني أحملك إذا نزلت فإذا حملني، ثم سألني أن يركب قلت: هذه المرة وإني لأنظر إلى أبي معتما بصفرة فأخبرتها أبي بعد فقال: وأين أنت حينئذ؟ قلت على عنق ابن أبي سلمة يحملني فقال: أما والذي نفسي بيده إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حينئذ ليجمع لي أبويه قال ابن الزبير: فجاء يهودي يرتقي إلى الحصن فقالت صفية لحسان: عندك يا حسان فقال: لو كنت مقاتلا كنت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقالت صفية له: أعطني السيف فأعطاها فلما ارتقى اليهودي ضربته حتى قتلته ثم احتزت رأسه فأعطته حسان وقالت: طرح به فإن الرجل أشد رمية من المرأة تريد أن ترعب أصحابه. الزبير بن بكار، (كر). 30094- عن ابن عباس قال: قاتل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المشركين حتى فاتتهم الصلاة فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر ملأ الله قبورهم وأجوافهم نارا. (هق) في عذاب القبر. 30095- عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نادى فيهم يوم انصرف عنهم الأحزاب ألا لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة فأبطأ الناس فتخوفوا فوت وقت الصلاة فصلوا وقال آخرون: لا نصلي إلا حيث أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإن فاتنا الوقت، فما عنف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واحدا من الفريقين. ابن جرير. 30096- {مسند ابن عمر} قال (ك) في مناقب الشافعي: أخبرني الفضل بن أبي نصر أخبرني أبو بكر أحمد بن يعقوب بن عبد الملك بن عبد الجبار القرشي الجرجاني حدثنا أبو العباس أحمد بن خالد بن يزيد بن غزوان حدثني رجل من ولد الفضل بن الربيع عن أبيه قال: بعث إلي الرشيد فذكر قصة في استدعائه الشافعي ودعاء دعا به ثم قوله حين سئل عنه هو الذي حدثني به مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دعا به يوم الأحزاب على قريش اللهم إني أعوذ بنور قدسك وعظمة طهارتك وبركة جلالك من كل آفة وعاهة، قال (ق) في كتاب بيان خطأ من أخطأ على الشافعي: سند هذا الحديث موضوع على الشافعي لا شك فيه ولا يدري حال الفضل بن الربيع في الرواية ولا حال ولده ومن رواه عنه، وأحمد بن يعقوب هذا كان يعرف بابن بغاطرة القرشي الأموي له من أمثال هذا أحاديث موضوعة لا استحل رواية شيء منها ولا رواية ما ذكره شيخنا ولو تورع هو أيضا عن روايته لكان أولى به، فالشافعي مبرأ من هذه الرواية وكذلك مالك ونافع وابن عمر؛ ولقد رأيته في كتاب أبي نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني: عن أبي بكر أحمد بن محمد بن موسى عن محمد بن الحسين بن مكرم عن عبد الأعلى بن حماد النرسي قال قال الرشيد يوما للفضل بن الربيع - فذكره، وذكره بسنده عن الشافعي عن مالك وهو أيضا موضوع، ورواه عن أبي بكر محمد بن جعفر البغدادي عن أبي بكر محمد بن عبيد عن أبي نصر المخزومي عن الفضل بن الربيع غير أنه لم يذكر روايته عن مالك وهذا أمثل، ولا ينكر أن يكون الشافعي جمع دعاء ودعا به وإنما المنكر رواية من رواه عنه عن مالك عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم - انتهى. 30097- عن أم حبيبة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال يوم الخندق: شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر حتى غابت الشمس. ابن جرير. 30098- عن أم سلمة قالت: أنشد النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم الخندق وهو يعاطيهم اللبن وقد اغبر شعر صدره وهو يقول: اللهم إن الخير خير الآخرة * فاغفر للأنصار والمهاجرة (كر). 30099- عن ابن مسعود أن المشركين شغلوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم الخندق عن أربع صلوات حتى ذهب من الليل ما شاء الله فأمر بلالا فأذن وأقام فصلى الظهر، ثم أقام فصلى العصر، ثم أقام فصلى المغرب، ثم أقام فصلى العشاء. (ش). 30100- عن ابن إسحاق عن يزيد بن رومان عن عروة عن عبيد الله ابن كعب بن مالك الأنصاري قال: لما كان يوم الخندق خرج عمرو بن عبدود معلما ليرى مشهده فلما وقف هو وخيله قال له علي: يا عمرو إنك قد كنت تعاهد الله لقريش أن لا يدعوك رجل إلى خلتين إلا اخترت إحداهما قال: أجل قال: فإني أدعوك إلى الله وإلى رسوله وإلى الإسلام، قال: لا حاجة لي في ذلك قال: فإني أدعوك إلى المبارزة، قال: لم يا ابن أخي فوالله ما أحب أن أقتلك قال علي: ولكني والله أحب أن أقتلك فحمي عمرو عند ذلك فأقبل إلى علي فتنازلا فتجاولا فقتله علي. ابن جرير. 30101- عن عروة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صاف المشركين يوم الخندق وكان يوما شديدا لم يلق المسلمون مثله قط قال: ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جالس وأبو بكر معه جالس، وذلك زمان طلع النخل، وكانوا يفرحون به فرحا شديدا لأن عيشهم فيه فرفع أبو بكر رأسه فبصر بطلعة وكانت أول طلعة رؤيت فقال: - هكذا بيده: طلعة يا رسول الله من الفرح فنظر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال: اللهم لا تنزع منا صالح ما أعطيتنا - أو: صالحا أعطيتنا. (ش). 30102- عن عكرمة أن نوفلا أو ابن نوفل تردى به فرسه يوم الخندق فقتل فبعث أبو سفيان إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بديته مائة من الإبل، فأبى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقال: خذوه فإنه خبيث الدية خبيث الجنة. (ش). 30103- حدثنا أبو كريب حدثنا وكيع عن سفيان عن عبد الكريم الجزري عن عكرمة قال: لما كان يوم الخندق قام رجل من المشركين فقال: من يبارز؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: قم يا زبير فقالت صفية: يا رسول الله واجدي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قم يا زبير فقام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيهما علا صاحبه قتله فعلاه الزبيرفقتله، ثم جاء النبي صلى الله عليه وآله وأصحابه وسلم بسلبه فنفله (فنفله (النفل - بفتحتين -: الغنيمة. والجمع: الأنفال. قال لبيد: إن تقوى ربنا خير نفل. المختار 534. ب) صلى الله عليه وسلم إياه. ابن جرير. 30104- {مسند أنس} خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم غداة باردة والمهاجرون والأنصار يحفرون الخندق فلما نظر إليهم قال: اللهم إن العيش عيش الآخرة * فاغفر للأنصار والمهاجرة فأجابوا: نحن الذين بايعوا محمدا * على الجهاد ما بقينا أبدا (ش). 30105- عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الخندق: اللهم إنك أخذت عبيدة بن الحارث يوم بدر وحمزة بن عبد المطلب يوم أحد وهذا علي فلا تدعني فردا وأنت خير الوارثين. الديلمي. 30106- عن ابن عباس قال: سمعت عمر يقول: جاء عمرو بن عبدود فجعل يجول بفرسه حتى جاوز الخندق وجعل يقول: هل من مبارز؟ وسكت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل يبارزه أحد فقام علي فقال: أنا يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل يبارزه أحد؟ فقال علي: دعني يا رسول الله فإنما أنا بين حسنيين: إما أن أقتله فيدخل النار، وإما أن يقتلني فأدخل الجنة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اخرج يا علي فقال له عمرو: من أنت يا ابن أخي؟ قال: أنا علي فقال: إن أباك كان نديما لي لا أحب قتالك، فقال علي: إنك كنت أقسمت لا يسألك أحد ثلاثا إلا أعطيته فاقبل مني واحدة، فقال عمرو: وما ذلك؟ فقال علي: أدعوك أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فقال عمرو: ليس إلى ذلك سبيل قال: فترجع فلا تكون علينا ولا معنا ثلاثا، قال: إني نذرت أن أقتل حمزة، فسبقني إليه وحشي، ثم إني نذرت أن أقتل محمدا، قال علي: فانزل فنزل فاختلفا في الضربة فضربه علي فقتله. المحاملي في أماليه. 30107- عن المهلب بن أبي صفرة قال: قال أصحاب محمد: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم حفر الخندق وهو يخاف أن يبيتهم أبو سفيان: إن بيتم فإن دعواكم حم لا ينصرون. (ش).
|